عمليات التربص للقيام بعمليات القرصنة التي تستخدمها قبيلة السودان لحرب الانجليز في الخليج

 1805 - 1806 م  بسبب هذه العمليات قامت الباخره فستال بتدمير البدع سنة  1821 م

الحروب ضد شركة الهند الشرقيه التي تريد الاستيلاء على تجارة الخليج


محتويات الموضوع
تقارير بريطانيه مترجمه تتـــحدث عن القرصـــنه عبارة عن رسائل متبادله بين الاطراف ذات العلاقه بقضية السفينتين شانون وتريمر _. ملا حسين حاكم  بجزيرة قشم والتى يطلق عليها جزيرة الجسم والطويلة . . ماذا تعنى كلمة ملا التى تطلق على العلماء .من هو محــمدبن جابر 1806م. اسم ومعنى لنجه . الظروف والاحداث التى مهدت لضم الجزر .جزيرة صرى سرى
وتواجد جماعة السويدى . جغرافيا من قطر(البدع)   في هذه الجزر

 

 ملاحظه:  الداو هي السفينه ذات الشراع ( وتعني الشراع المسافر في البحر)


وقع حادث السفينتين شانون وتريمر على ساحل فارس
- قضية السفينتين تريمر the trimmer و شانون theshannon 1805 من اشهر القضايا البحريه التى اخذت اهتمام بريطانى كبير و يرجع السبب للاهتمام المبالغ فيه  لان ملكية السفينيتن تعودان للسيد مانستى المقيم بالبصره وسمعته المعروفه (1) ودور سيتون المقيم البريطانى فى مسقط اشار الشيخ سلطان القاسمى للسفينتين فى كتابه الرائع يوميات ديفيد سيتون (2) قال: ان الذين هاجموا السفينتان شانون وتريمر هم عرب الجزر . وحتى نحيط بما حدث للسفينتين شانون وتريمر ننقل لكم التفاصيل كما وردت من التقارير البريطانيه .

 .
          
-
التقارير البريطانيه حول السفينتين شانون وتريمر
الى سامويل منستى المبجل
المقيم فى البصره
سيدى المحترم
حيث ان السفينه تريمر تحت قيادتى استولى عليها اسطول للقراصنه مكون من مراكب الداو والبتيل ارى من الضرورى ان اكتب اليكم بتفاصيل ما ماجرى : فى الصباح الباكر عند راس سرت راس سرت [ المقصود جزيرة سرى او صرى وكانت تقابلها قرية جارك كما سياتى فى ترجمة التقرير البريطانى ] يقول كامنك كابتن السفينه تريمر : رأينا اثنين من مراكب الداو وكان الداو الاقرب الينا ربع ميل فرفعنا علمنا وكذلك فعل الداو وقد ظننت ان الداو مركب تجارى فأرسلت قاربنا الملحق مع ملاح يتكلم العربيه للاستطلاع وبعد ربع ساعه اطلقنا رصاصه للملاح لكى يعود وبعد عشر دقائق اطلقنا رصاصه اخرى ثم شاهدنا رجلين كانا على ظهر مركبنا يصعدان على ظهر الداو وفى نفس الوقت انطلق الداو نحو الشاطى ووقف وهذا ما جعلنى اشك فى انه قرصان فتبعناه فورا مطلقين النيران اولا على يمينه وعلى يساره ثم عليه مباشره وقد بداء بانه يرغب بان يجذبنا نحو الشاطى وعند الساعه التاسعه صباحا امكننا رؤية عدد من مراكب الداو تخرج من تشارك "جارك" وغيرها من ناحية الشرق والغرب لتنضم اليه ثم اتجهنا بعيدا عنه [ وهذا يؤكد ان سرت ليست الا جزيرة سرى اما عن مشاهدته لمراكب الداو تخرج من جارك ومن الغرب والشرق و جزيرة سرى بعيده عن جارك تلاحظ ان قائد شانون يذكر بان فى الصباح الباكر وقعت الحادثه وشاهد مراكب الداو القادمه من جارك الساعه التاسعه صباحا. المسافه من صرى لجارك ساعتين تقريبا اذا كان يقصد بالصباح الباكر الساعه7 صباحا و فى الساعه التاسعه شاهد مراكب الداو تخرج من جارك وهذه المسافه التقريبيه بين سرى وجارك بمراكب ذلك الوقت ان اخذنا بالحسبان بان(القراصنه) يحاولون استدراج المركب البريطانى فهم يتاخرون ويسرعون تكون الساعتين صحيحه وبعد الاقتراب من الشاطىء استطاع قائد تريمر التعرف على المكان الذى خرجت منه مراكب الداو اما بالنسبه لاحوال وسكان جزيرة صرى فقد اشتهر بعض سكانها( بالقرصنه) واشهرهم السويدى. من قطر يقوم بعمليات قرصنه من هذه الجزيره وله فيها قصر مربع يقيم فيه فتره معينه ثم يعود الى البدع في قطر  المقر الاساسي له] جماعة من القراصنة يرأسهم شخص يدعى السويدي حيث قاموا بالاستيلاء على قارب تابع للبصرة اسمه عقوب سنة 1805م (akaub) كانت حكومة بومبي تدعي ايضاً بأن جماعة السويدي يقومون بمهاجمة الرسل والتجارة غير المحروسة بين بومبي وبوشهر والبصرة لذلك أرسلت حكومة بومبي السيد تيلر (Mr. Taylor) على ظهر السفينة دنكان ليهاجم جماعة السويدي أينما يجدهم وتشير المصادر ان هذه الجماعه كان يقودهم ناصر بن سالمين السويدى(3) مع اخذ بعين الاعتبار الفارق الزمنى بين الحادثتين حادثة مهاجمة الرسل والتجارة التى قاموا بها جماعة السوديدى و حادثة تريمر بينهما 4 سنوات اوردنا هذه الحادثه لنوضح بان هناك جماعات اخرى كانت تطلق عليهم بريطانيا اسم قراصنه سكنوا هذه المنطقة التى اشار اليها الشيخ سلطان القاسمي و ليس فقط اهل جارك او القرى المجاوره لبندر جارك يتضح لنا ان جميع اهل هذه المناطق و الجزر ينطبق عليهم مسمى واحد وليس كما تصور بعض الاخوان حيث قسموا المناطق وقالوا ان لا علاقة لعرب فارس اوكما يسمونهم الهوله بباقى القبائل وحددوا هذه القبائل بثمان قبائل فقط وهذه الحادثه توضح ان جغرافيا عرب بر فارس اكثر من ذلك كذلك عدد القبائل والجميع فى الساحلين هم عرب الخليج ] ] يقول كابتن السفينه تريمر : وظننت انه سيغير رايه فى احتجاز قارب انجليزى و يطلق سراحه لكن بدلا من ذلك ظل يتجه نحونا ونشرنا كل اشرعتنا وظل هو يلاحقنا ووضعنا مدفعنا زنة اربعة ارطال على مؤخرة سفينتنا واطلقنا النار على الداو باسرع ما يمكننا وواصلنا اطلاع النار بمدافع مزدوجه الراس وقذائف الشظايا والاسلحه الخفيفه التى ردوا عليها ببنادق الفتيل وامطروا وابلا من الحراب على ظهر سفينتنا وملاوا سطح مؤخرتها فورا بالرجال ينتضون سيوفقهم فلم يعد هناك اى جدوى لاى مقامه من جانبنا وفورا بداؤا ينهبون سفينتنا بعد ان جرحوا يد الوكيل الاول للربان ونزعوا ثيابنا واهانونا بان بصقوا علينا ودفعونا من مكان لاخر وفى وقت قصير احاط بنا عدد اكبر من مراكب الداو واخذوا حمولتنا وفى الساعه الثانيه عشره ظهرت السفينه شانون قائدها الكابتن بابكوك فطاردها عدد من مراكب الداو (4) واستمروا فى النهب حتى الساعه الخامسه مساء ثم سحبونا للشاطىء ورست السفينه ولم يسمحوا لاحد منا ان ينزل من على ظهر السفينه وفى المسا صعد احد قواد الداو على ظهر سفينتنا تريمر واخبرنى انهم فقط يريدون اخذ حمولتنا لتجار بوشهر وبعد يوم ا يومين سيعيدون لنا السفينه فى اليوم الثانى من دسيمبر وجدنا شانون قد قد جىء بها الى اسطول مراكب الداو وبدا انهم عاملوها كما عاملونا فطلبت ان اصعد على ظهرها فمنعونى من ذلك حوالى الساعه الثامنه صباحا تحرك اسطول الداو بأكلمه وعدته 29مركبا يحمل كل منها ما بين 150و 200 رجل وبصحبة تريمر وشانون واتجه غربا وحوالى العاشره التقى الاسطول بمركبين داو فاستولى عليهما القراصنه وقد ابدى احدهما بعض المقاومه فاعدم ركابه وفى نفس اليوم عند الحاديه عشره مساء التقوا بمركبين داو كبيرين ومركبين من نوع البتيل واشتبكوا معها وقد اشتعلت النار فى الاربعه واحترقت جميعا واظطر افراد طاقهما بان يلقوا بانفسهم فى الماء وقد روعنى ان شاهدتهم يقتلون ويستغيثون ويطلبون الرحمه وفى الصباح فى اليوم الثالث قال قائد الداو انه خلال يومين سيطلق سراح السفينتين وظل يعدنى يوما بعد اخر باطلاق سراحنا ولم اتمكن من الحصول على اذن بالذهاب لروئية الكابتن بابكوك ضابط سفيتنى حتى اليوم الثامن من ديسمبر حينما امرونى انا ورجالى بركوب قارب ثم الصعود على ظهر شانون حيث وجدت الكابتن بابكوك يرقد تغطى الجراح جسمه وقد قطعت يده اليسرى وسفينته مهشمه  واخبرنى الكابتن بابكوك  انه لم يكن فى نيتهم التخلى عن تريمر وانهم وعدوا يوميا باطلاق سراح شانون وفى الثالثه صباحا من 11 ديسمبر جاء الى شانون قارب يحمل ضابط مدفعى ومدير دفه وغسالين وامراءة معها فتاة وصبيه وهولا الغسالون كانوا مسافرين متجهين الى البصره وبعد ان صعدوا هولاء الافراد على السفينه قالوا لكابتن بابكوك ان يمكننا ان نذهب واعطونا بعض التمر ولم يعطونا ماء ورفعنا المرساة وابحرنا الى بوشهر وفى 18 ديسمبر رأينا طراد الشركة مورنينكن وصعد الكابتن بابكوك الى ظهرها طالبا العون وفى يوم 19 رسونا فى ميناء بوشهر
مع فائق احترامى
امضاء المفتش كامنك

.




(2) يوميات ديفيد سيتون في الخليج  سنة 1801

http://www.arabfars.net/vb/showthread.php?t=2126

(3) كتاب العلاقات العمانية البريطانية : 1798م – 1856م ، ترجمة سمير محمد علي ابوياسين

http://www.arabfars.net/vb/showthread.php?t=4736